تمثل المجتمعات العشوائية المحيطة بالمدن الكبرى إحدى الظاهرات الاجتماعية التي تترافق مع التطور الرأسمالي بشكل عام ، وبالتالي فهي ليست قاصرة على مدن الشرق الأوسط ، وإنما تعد مظهراً يمكن رؤيته في كل مدن العالم حالياً وإن اختلفت حدته ، ما بين مدينة كجوهانسبرج في جنوب أفريقيا ، ومدينة أخرى ككوالالمبور في ماليزيا ، بل أنها تتواجد في العواصم العالمية والاقتصادية الكبرى كالعاصمة الفرنسية باريس ، وتعد هذه العشوائيات هي الظهير والداعم بالنسبة للرأسمالية الصناعية في الضغط على العاملين بمؤسساتها الكبرى لتمرير سياساتها المتعسفة ضدهم سواء في زيادة ساعات العمل عن الحدود القانونية ، أو تخفيض الأجور وفي كلا الحالتين رفع فائض أرباحها على حساب حقوق العمال ، ويشير مؤلفا كتاب فخ العولمة بمرارة لتجربة شركة كاتربيلر الأمريكية والتي سعت لمواجهة إضراب عمالها واحتجاجهم على قرارها المتعسف بتخفيض أجورهم عبر الاستعانة بعمال من هذه العشوائيات ومن بلدان أكثر فقراً كبنجلاديش يحصلون على أجور أقل كثيراً مما يحصل عليها العامل الأمريكي العادي[1] ، كما أن أبناء هذه المناطق هم أيضاً الأكثر قدرة على القيام بالأعمال التي تأنف هذه الرأسماليات من التورط فيها بشكل مباشر كالبلطجة وتجارة المخدرات والدعارة .
دعني على الأقل لا أموت من دون صراع أو أموت مهزوماً .. بل دعني أفعل شيئاً كبيراً أولاً ، شيئاً يتحدث عنه الرجال من بعدي هيكتور - الإلياذة لهوميروس
الاثنين، 21 أبريل 2014
سكان المقابر في القاهرة بين التوحش الرأسمالي وضعف الدولة
تمثل المجتمعات العشوائية المحيطة بالمدن الكبرى إحدى الظاهرات الاجتماعية التي تترافق مع التطور الرأسمالي بشكل عام ، وبالتالي فهي ليست قاصرة على مدن الشرق الأوسط ، وإنما تعد مظهراً يمكن رؤيته في كل مدن العالم حالياً وإن اختلفت حدته ، ما بين مدينة كجوهانسبرج في جنوب أفريقيا ، ومدينة أخرى ككوالالمبور في ماليزيا ، بل أنها تتواجد في العواصم العالمية والاقتصادية الكبرى كالعاصمة الفرنسية باريس ، وتعد هذه العشوائيات هي الظهير والداعم بالنسبة للرأسمالية الصناعية في الضغط على العاملين بمؤسساتها الكبرى لتمرير سياساتها المتعسفة ضدهم سواء في زيادة ساعات العمل عن الحدود القانونية ، أو تخفيض الأجور وفي كلا الحالتين رفع فائض أرباحها على حساب حقوق العمال ، ويشير مؤلفا كتاب فخ العولمة بمرارة لتجربة شركة كاتربيلر الأمريكية والتي سعت لمواجهة إضراب عمالها واحتجاجهم على قرارها المتعسف بتخفيض أجورهم عبر الاستعانة بعمال من هذه العشوائيات ومن بلدان أكثر فقراً كبنجلاديش يحصلون على أجور أقل كثيراً مما يحصل عليها العامل الأمريكي العادي[1] ، كما أن أبناء هذه المناطق هم أيضاً الأكثر قدرة على القيام بالأعمال التي تأنف هذه الرأسماليات من التورط فيها بشكل مباشر كالبلطجة وتجارة المخدرات والدعارة .
الجمعة، 18 أبريل 2014
التصوف " التدين الشعبي في مصر "

الاشتراك في:
الرسائل (Atom)