فيلم : الهروب العظيم من إخراج محمد صبري ..
فيلم رسوم متحركة يتناول في إطار سريع للغاية محاولة بعض المختلين عقلياً المرور من مستشفى مجانين تتواجد في مكان غير معروف ومنعزل يشبه كثيراً وضع الكرة الأرضية في الكون الأكبر .
- في إطار مرح وكوميدي للغاية يقوم المخرج بإدارة الصراع بين الأفراد المختلين الذين يسعون للهرب من المستشفى وتجاوز الأبواب إلى منطقة مشعة بالنور ، قد تكون إشارة للخلاص من الصراع أو الخلاص من قيود المادة المفروضة على الإنسان ، أو ربما الجنة في ذهن المخرج .
- عبر مطاردات مضحكة يبسط المخرج كل تعقيدات الأوضاع المادية المتشابكة ، فالمختل الأول الذي يعمل طياراً وفي أثناء هروبه يتسبب في إفلات المختل الثاني ، والذي بدوره في أثناء هروبه يؤدي لحادثة ثالثة تؤدي لكسر باب غرفة المصارع الضخم . وربما يمكن تصور سبب اختيار الطيار كبداية انطلاق عملية الهروب كونه تجسيداً للنخبة ، بينما يمكننا افتراض أن المجنون الأول الملتحي والذي فشل هروبه يمثل إشارة للتيارات الرجعية بتنوعاتها .
- مع فشل عاملوا المستشفى في السيطرة على الواقع الجديد في الهرب ، يقترب الهاربون من الوصول إلى نقطة النهاية والإفلات ، لكنهم بالقرب من نقطة الخلاص يسقطون جميعاً في صدام مروع يشير إلى حالة الصراع المجتمعي والتي تستغرق الجميع في دائرة من القيود المانعة من تحقيق أي خلاص حتى بالقرب من نقطة النهاية .
- المخرج هنا يضع نفسه في إطار المراقب للصراع دون أي تدخل ، ويمنح نفسه التميزات الخاصة ، فهو ليس مسجوناً في أسر هذه المادة بالرغم من أنه مقيد كغيره ، كما أنه قادر على مراقبة ما يحدث دون المشاركة فيه بفاعلية سوى الرسم على الحائط . وأخيراً فإن الوحيد الذي تمكن من الخروج إلى النور هو هذا الرسام الذي قام بسحب قيوده والتوجه إلى الخلاص دون صراعات ، أو السقوط في الصدام المستهلك لكل الروحانيات لدى الإنسان ، وهنا يعطي المخرج بشكل رائع وبسيط إشارة واضحة لما يملكه الفنان من روح ووعي يؤهلانه للخلاص بالرغم من هذه القيود التي قام بسحبها للنور ولم تسحبه هي إلى دائرتها .
فيلم رسوم متحركة يتناول في إطار سريع للغاية محاولة بعض المختلين عقلياً المرور من مستشفى مجانين تتواجد في مكان غير معروف ومنعزل يشبه كثيراً وضع الكرة الأرضية في الكون الأكبر .
- في إطار مرح وكوميدي للغاية يقوم المخرج بإدارة الصراع بين الأفراد المختلين الذين يسعون للهرب من المستشفى وتجاوز الأبواب إلى منطقة مشعة بالنور ، قد تكون إشارة للخلاص من الصراع أو الخلاص من قيود المادة المفروضة على الإنسان ، أو ربما الجنة في ذهن المخرج .
- عبر مطاردات مضحكة يبسط المخرج كل تعقيدات الأوضاع المادية المتشابكة ، فالمختل الأول الذي يعمل طياراً وفي أثناء هروبه يتسبب في إفلات المختل الثاني ، والذي بدوره في أثناء هروبه يؤدي لحادثة ثالثة تؤدي لكسر باب غرفة المصارع الضخم . وربما يمكن تصور سبب اختيار الطيار كبداية انطلاق عملية الهروب كونه تجسيداً للنخبة ، بينما يمكننا افتراض أن المجنون الأول الملتحي والذي فشل هروبه يمثل إشارة للتيارات الرجعية بتنوعاتها .
- مع فشل عاملوا المستشفى في السيطرة على الواقع الجديد في الهرب ، يقترب الهاربون من الوصول إلى نقطة النهاية والإفلات ، لكنهم بالقرب من نقطة الخلاص يسقطون جميعاً في صدام مروع يشير إلى حالة الصراع المجتمعي والتي تستغرق الجميع في دائرة من القيود المانعة من تحقيق أي خلاص حتى بالقرب من نقطة النهاية .
- المخرج هنا يضع نفسه في إطار المراقب للصراع دون أي تدخل ، ويمنح نفسه التميزات الخاصة ، فهو ليس مسجوناً في أسر هذه المادة بالرغم من أنه مقيد كغيره ، كما أنه قادر على مراقبة ما يحدث دون المشاركة فيه بفاعلية سوى الرسم على الحائط . وأخيراً فإن الوحيد الذي تمكن من الخروج إلى النور هو هذا الرسام الذي قام بسحب قيوده والتوجه إلى الخلاص دون صراعات ، أو السقوط في الصدام المستهلك لكل الروحانيات لدى الإنسان ، وهنا يعطي المخرج بشكل رائع وبسيط إشارة واضحة لما يملكه الفنان من روح ووعي يؤهلانه للخلاص بالرغم من هذه القيود التي قام بسحبها للنور ولم تسحبه هي إلى دائرتها .
أحمد صبري السيدعلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق