الاثنين، 21 أبريل 2014

سكان المقابر في القاهرة بين التوحش الرأسمالي وضعف الدولة


   تمثل المجتمعات العشوائية المحيطة بالمدن الكبرى إحدى الظاهرات الاجتماعية التي تترافق مع التطور الرأسمالي بشكل عام ، وبالتالي فهي ليست قاصرة على مدن الشرق الأوسط ، وإنما تعد مظهراً يمكن رؤيته في كل مدن العالم حالياً وإن اختلفت حدته ، ما بين مدينة كجوهانسبرج في جنوب أفريقيا ، ومدينة أخرى ككوالالمبور في ماليزيا ، بل أنها تتواجد في العواصم العالمية والاقتصادية الكبرى كالعاصمة الفرنسية باريس ، وتعد هذه العشوائيات هي الظهير والداعم بالنسبة للرأسمالية الصناعية في الضغط على العاملين بمؤسساتها الكبرى لتمرير سياساتها المتعسفة ضدهم سواء في زيادة ساعات العمل عن الحدود القانونية ، أو تخفيض الأجور وفي كلا الحالتين رفع فائض أرباحها على حساب حقوق العمال ، ويشير مؤلفا كتاب فخ العولمة بمرارة لتجربة شركة كاتربيلر الأمريكية والتي سعت لمواجهة إضراب عمالها واحتجاجهم على قرارها المتعسف بتخفيض أجورهم عبر الاستعانة بعمال من هذه العشوائيات ومن بلدان أكثر فقراً كبنجلاديش يحصلون على أجور أقل كثيراً مما يحصل عليها العامل الأمريكي العادي[1] ، كما أن أبناء هذه المناطق هم أيضاً الأكثر قدرة على القيام بالأعمال التي تأنف هذه الرأسماليات من التورط فيها بشكل مباشر كالبلطجة وتجارة المخدرات والدعارة . 

ظاهرة التحرش في مصر (رؤية إجتماعية)



   لم تمثل حادثة التحرش الجماعي داخل جامعة القاهرة التي تعرضت لها طالبة من قبل بعض زملائها غريبة أو مفاجئة للكثير من الباحثين ، فمنذ عام 2006 ومثل هذه الحوادث تتم بشكل دائم في أثناء التجمعات الجماهيرية وخاصة عيدي الفطر والأضحى والاحتفال بعيد الحصاد الذي يسميه المصريون (شم النسيم) .

الإلحاد في مصر بين الموقف العقلي والردة الإجتماعية



على الرغم من الارتباط المعروف والمشهور بين المصريين والمعتقدات الدينية التي يؤمنون بها ، بحيث يصنف الشعب المصري دائماً بكونه شعب متدين ، إلا أن الإلحاد في مصر تحول بالفعل إلى ظاهرة حقيقية أصبح لها تواجد ملموس في حياة المجتمع ، ولم يعد رؤية فكرية تتواجد بين أوساط النخبة فقط .

الجمعة، 18 أبريل 2014

التصوف " التدين الشعبي في مصر "

   يشعر الكثير من الباحثين في الشأن المصري بالاستغراب لاستمرار تواجد الطرق الصوفية حتى الآن بكل هذا الزخم والتأثير بالرغم من الهجوم الممنهج الذي تلقاه التصوف من قبل دعاة التيارات السلفية وحتى بعض المنابر الإعلامية الليبرالية والتي حظت بدعم غير مباشر من بعض أجهزة وإعلاميات الدولة في فترة حكم مبارك مجاملة لدول أخرى بالمنطقة ، إلا أن الواقع يشير لكون التصوف هو التدين الجماهيري والشعبي في مصر حتى الآن ، ومازالت مناسباته تتمتع بإقبال جماهيري ضخم وخاصة موالد أهل البيت (ع) .