الخميس، 4 مايو 2017

الخلفيات الاجتماعية لنشأة الإسلام عند المستشرق بطروشفسكي

مقدمة : 
على الرغم من أن العلاقات بين المسلمين والشعب الروسي كانت مبكرة للغاية ، حيث شهدت حالة من التواصل التجاري والثقافي بين الطرفين ، وهو ما برز بوضوح في رحلة ابن فضلون إلى ملك البلغار والتي شملت زيارة الأراضي الروسية كذلك[1] ، وقد تلا هذه الرحلة عدد من الرحلات الروسية إلى الشرق سواء التجارية أو الدينية لزيارة المناطق المقدسة في فلسطين والبلدان الوارد ذكرها في الكتاب المقدس مثل مصر[2] ، إلا أن حركة الاستشراق الروسي لم تبدأ إلا في سنة 1716 عندما أرسل القيصر بطرس الأكبر أول بعثة إلى إيران لتعلم اللغات الشرقية ، وفي نفس السنة أصدرت أكاديمية العلوم الروسية ترجمة للقرآن الكريم بواسطة بوستيكوف والذي اعتمد على ترجمة المستشرق الفرنسي ديوري[3] .