لا يتوقف المشروع التركي العثماني عند محاولة السيطرة على سوريا، فالواضح أن لديه طموحات قديمة بلبنان كذلك. هذه الطموحات ترتبط بأن لبنان من الناحية التاريخية لم يكن منفصلاً عن سوريا وفلسطين، وبالتالي فالمحاولات التركية للتواجد في لبنان نابعة من الذكريات العثمانية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن حقيقة جغرافية بأنه لا يمكن السيطرة على سوريا دون السيطرة على لبنان، التي تمثل الخاصرة الرخوة لسوريا، ومنذ تأسيس لبنان فإن كل الانقلابات العسكرية والتغيرات التي شهدتها سوريا انطلقت بالأساس من لبنان. إلا أن الفارق الأساسي تمثل في الخصوصيات الديموغرافية للبنان الذي يحوي زخماً وتنوعاً طائفياً لم يكن متعاطفاً أبدأ مع السنية التركية العثمانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق