مائة
وثمانية عشر عاماً مرت منذ موافقة الكونجرس الأمريكي بتحريض من الرئيس جروفر
كليفلاند على اعتبار الأول من مايو عيداً سنوياً للعمال ، وكان اختيار الأول من مايو
مرتبطاً بحادثة إضرابات هايماركت بشيكاغو وألينوي عام 1886 حيث ارتكبت قوات الجيش
الأمريكي مذبحة بحق العمال المضربين الذين طالبوا بحد أقصى لساعات العمل في اليوم
الواحد لا يزيد عن ثمان ساعات ، فما كان من الجيش الأمريكي إلا إطلاق النار عليهم
وحصد أرواح العشرات منهم ، وفي عام 1889 اعتبرت الأممية الثانية الشيوعية والتي
قامت بزعامة كاوتسكي يوم الأول من مايو عيداً للمشاركين في هذه الإضرابات ، وهو ما
دفع لاحقاً باتجاه اعتباره عيداً عاماً للعمال .