لم تجد مؤسسة الرئاسة من وسيلة تسعى بها إلى
القفز على الاوضاع المضطربة في الشارع المصري سوى الإعلان عن تحديد موعد
الانتخابات التشريعية ظناً منها أنها بهذا التصرف سوف تقوم بإحراج المعارضين لها
سياسياً أمام الجماهير الغاضبة .
الواقع أن هذه
الخطوة كان من الممكن أن تحقق أغراضها لو أتخذت في فترة استقرار سياسي يتم فيها
اختزال الصراع إلى منافسة بين النخبة ، لكنها قد تتحول إلى كارثة لو اتخذت في هذه
الفترة المضطربة والتي تشهد في الواقع صراعاً إجتماعياً في مواجهة الرأسمالية
الطفيلية الحاكمة حتى لو لم ترغب النخبة المصرية بتنوعاتها في الاعتراف به .