لا
يمثل السادس من إبريل الماضي الحدث الأبرز في نضال الشعب المصري ، فقد شهدت فترات السبعينات والثمانينات
أحداث أكثر قوة وأضخم
جماهيرية
لكنها انتهت وتواصلت الممارسات الحكومية في تطوراتها نحو الأسوأ ، وربما كان السبب
الأساسي في نهايتها يكمن في ما حققه النظام من اتساع ضخم في رقعة المهمشين
اجتماعياً وسياسياً بين قطاعات الجماهير … هؤلاء الذين تم ابتذال أخلاقهم وثقافتهم بشكل
تدريجي عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وكانوا لفترات طويلة هم المعوق لأي عمل سياسي
حقيقي نتيجة تمسكهم بالقدر القليل من المكاسب التي أُلقي بها إليهم .